السلام عليكم
اليكم القصة
حمار في جلد أسد"
هذه القصة المليئة بالحكمة تحكي أن حماراً (حاشى القراء) كان يمشي في الغابة و رأى جلد أسد ميت على الأرض ، فما لبث أن حمل هذا الجلد على رأسه و غطى به جسده. و بينما هو على هذا الحال يمشي الهوينا في الغابة أخذ يتجه نحو أقرانه من الحيوانات و التي ما إن شاهدته حتى أخذت تتراكض فزعة يمنة ً و يسرة ؛ ظناً منها بأن الأسد قادم ليفترسها. هذا الحمار لاحظ خوف الحيوانات ، فراح يضحك فرحاً ظاناً في نفسه بأنه فعلاً أسد ، وازداد في خيلائه حين صادفه ثعلب في الطريق كاد أن يهم في الهروب لولا أن الحمار سبق بنهيقه بداعي الزئير ، ليعود إليه الثعلب "و يصكه كف على عينه" قائلاً : لو أبقيت فمك مغلقا لكنت صدقتك و أخفتني ، لكن نهيقك السخيف هو من فضحك.
لدينا في الوطن العربي من ذوي اللحية و المسباح و السواك و الخواتم الملونة يحرص على اقتنائها منحطي الأخلاق من مدعي التدين لـتـُـلـبـس الـحـمـار جـلـد أسـد ، و الشعارات الليبرالية الخالية من الليبرالية و القيم و المبادئ يتم حفظها و ترديدها بجهالة من أصحاب المصالح المادية ومن غير المدركين لفحواها لـتـُـلـبـس الـحـمـار جـلـد أسـد ، لا بل و حتى من قيادات الحكومة من وُضـِعَ البشت على كتفه و سُمي وزيراً أو وكيلاً أو مسؤولاً ؛ و لتأتي المناصب و المكاتب لـتـُـلـبـس الـحـمـار جـلـد أسـد . و بذلك يصبح لدينا في كل موقع قيادي سياسي و اقتصادي و اجتماعي حماراً عظيماً يقود من معه وهو مزهواً فخوراً بما يتدثر به من جلد أسد.
الغريب في الأمر هنا أنه على الرغم من النهيق العالي و المستمر لتلك الحمير المتدثرة بجلود الأسود في كافة المحافل المحلية و الدولية فلا يجرؤ كائن من كان أن ينزع الجلد عن تلك"الحمير المقدسة" و يعلن رسمياً بأنها حمير كما في الحكاية ، لا بل و يسوء الأمر حين تبدأ ثعالب المصالح و بغرض التحكم في مقاليد الأمور من خلف الكواليس بالترويج بمكر لهذه "الحمير المجلٌدة" و الثناء على صفاتها الاستئسادية رغم "حموريتها الواضحة" ، فيصدق السذج الروايات ،ولتبدأ بعدها مجاميع الغوغاء كلِّ على حده بسرد مآثر حمارهم في عرينه ، وتكتمل فصول المأساة حين تبدأ الأسود الحقيقية بالتأثر بحشود الإعلام و التطبيل "الحموري" فتصدق بأن ذوي الآذان الطويلة المخفية تحت اللبدة هم حقاً أسودٌ مثلها تضاهيها بل قد تتفوق عليها في المأسدة.
منقووووووول
اليكم القصة
حمار في جلد أسد"
هذه القصة المليئة بالحكمة تحكي أن حماراً (حاشى القراء) كان يمشي في الغابة و رأى جلد أسد ميت على الأرض ، فما لبث أن حمل هذا الجلد على رأسه و غطى به جسده. و بينما هو على هذا الحال يمشي الهوينا في الغابة أخذ يتجه نحو أقرانه من الحيوانات و التي ما إن شاهدته حتى أخذت تتراكض فزعة يمنة ً و يسرة ؛ ظناً منها بأن الأسد قادم ليفترسها. هذا الحمار لاحظ خوف الحيوانات ، فراح يضحك فرحاً ظاناً في نفسه بأنه فعلاً أسد ، وازداد في خيلائه حين صادفه ثعلب في الطريق كاد أن يهم في الهروب لولا أن الحمار سبق بنهيقه بداعي الزئير ، ليعود إليه الثعلب "و يصكه كف على عينه" قائلاً : لو أبقيت فمك مغلقا لكنت صدقتك و أخفتني ، لكن نهيقك السخيف هو من فضحك.
لدينا في الوطن العربي من ذوي اللحية و المسباح و السواك و الخواتم الملونة يحرص على اقتنائها منحطي الأخلاق من مدعي التدين لـتـُـلـبـس الـحـمـار جـلـد أسـد ، و الشعارات الليبرالية الخالية من الليبرالية و القيم و المبادئ يتم حفظها و ترديدها بجهالة من أصحاب المصالح المادية ومن غير المدركين لفحواها لـتـُـلـبـس الـحـمـار جـلـد أسـد ، لا بل و حتى من قيادات الحكومة من وُضـِعَ البشت على كتفه و سُمي وزيراً أو وكيلاً أو مسؤولاً ؛ و لتأتي المناصب و المكاتب لـتـُـلـبـس الـحـمـار جـلـد أسـد . و بذلك يصبح لدينا في كل موقع قيادي سياسي و اقتصادي و اجتماعي حماراً عظيماً يقود من معه وهو مزهواً فخوراً بما يتدثر به من جلد أسد.
الغريب في الأمر هنا أنه على الرغم من النهيق العالي و المستمر لتلك الحمير المتدثرة بجلود الأسود في كافة المحافل المحلية و الدولية فلا يجرؤ كائن من كان أن ينزع الجلد عن تلك"الحمير المقدسة" و يعلن رسمياً بأنها حمير كما في الحكاية ، لا بل و يسوء الأمر حين تبدأ ثعالب المصالح و بغرض التحكم في مقاليد الأمور من خلف الكواليس بالترويج بمكر لهذه "الحمير المجلٌدة" و الثناء على صفاتها الاستئسادية رغم "حموريتها الواضحة" ، فيصدق السذج الروايات ،ولتبدأ بعدها مجاميع الغوغاء كلِّ على حده بسرد مآثر حمارهم في عرينه ، وتكتمل فصول المأساة حين تبدأ الأسود الحقيقية بالتأثر بحشود الإعلام و التطبيل "الحموري" فتصدق بأن ذوي الآذان الطويلة المخفية تحت اللبدة هم حقاً أسودٌ مثلها تضاهيها بل قد تتفوق عليها في المأسدة.
منقووووووول